يضيف كيلر: «السرعة ليست ذات الهدف في هذه الأرقام القياسية، إذ أن عدد الأرقام فقط هو المهم بالنسبة الرقم القياسي العالمي. ضبط النظام إلى أقصى أداء هو جانب مهم من حساباتنا المستقبلية في مجال البحث والتطوير التطبيقي»، وهذه نقطة مهمة يجب إيضاحها، لأن الأرقام القياسية العالمية للرقم باي أُعدت نتيجة للتفكير العلمي الدقيق، إضافة إلى الاستفادة العملية لبرمجة الحواسيب. أي برمجة خاطئة قد تطيل وقت الحساب وتؤدي إلى فشل المشروع.
وتفاجأ كيلر بالسرعة الكبيرة، والأعداد الهائلة التي يمكن لجهاز الكمبيوتر معالجتها في وقت قصير جدًا وبدقة لا تصدق. مقارنة مع عام 1874 عندما قام ويليام شانكس بحساب عدد باي إلى 707 منزلة عشرية. استغرق الأمر 15 عامًا للقيام بذلك! إذ كان شانكس أسرع (كمبيوتر) موجود في ذلك الوقت.